يُعتبر القطن من المحاصيل الاستراتيجية في شمال وشرق سوريا، نظراً لأهميته الاقتصادية ودوره في توفير مصدر دخل لآلاف العائلات. ورغم المصاعب التي واجهت موسم هذا العام، وصلت المساحات المزروعة بالقطن إلى أكثر من 70 ألف دونم، وفقاً للكشوفات الميدانية التي أعدّتها لجان الزراعة والإرشاديات في مقاطعة الجزيرة.
وأكدت لجان الزراعة أن توزيع الدعم مستمر، رغم الأولويات التي فرضها موسم القمح، حيث أشار الرئيس المشترك لقسم الإنتاج النباتي في تصريح خاص لمكتب الإعلام إلى أن تأخر توزيع دفعات المازوت يعود لإعطاء الأولوية لمازوت القمح، مضيفاً أن الدفعتين الثانية والثالثة من المازوت تُوزّعان حالياً بالتوازي، على أن يُستكمل التوزيع خلال الأيام القليلة المقبلة.
شكاوى من تأخير الدعم وارتفاع التكاليف
من جانبهم، أبدى عدد من المزارعين استيائهم من تأخر المازوت وارتفاع التكاليف، وهو ما انعكس سلباً على الموسم.
وقال المزارع أحمد العلي من ريف الحسكة: “كنا جاهزين للزراعة، لكن تأخير المازوت أثر سلباً على زراعة المحصول”.
بينما أشار المزارع محمد الحمادي إلى أن “زراعة القطن تحتاج جهد ونفقات كبيرة، وفي ظل غياب الدعم الكافي، من الصعب الاستمرار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة”.
ويأمل المزارعون أن يشهد الموسم القادم تحسيناً في آلية توزيع مستلزمات الزراعة، وضمان أسعار تسويقية عادلة تشجّعهم على الاستمرار بزراعة هذا المحصول الحيوي.