أصدر مجلس مدينة الحسكة، الثلاثاء، بياناً بخصوص الذكرى السنوية السابعة لاحتلال مدينة عفرين من قِبل الدولة التركية، وارتكابها مجزرة بحق عائلة في كوباني.
وجاء في نص البيان: “تأتي الذكرى السابعة لاحتلال مدينة عفرين الجمال والطبيعة من قِبل الدولة التركية التي عمدت مُنذ أن نفَّذت فعلتها الشنيعة إلى قطع الزيتون رمز السلام والطبيعة وتغيير الديمغرافيا السكانية عبر تهجير أهلها ومصادرة بيوتهم وأملاكهم”.
وأضاف البيان: “لقد حقق الاحتلال التركي غايته بعد مقاومة كبيرة سُمِّيت بمقاومة العصر التي دامت ثمانية وخمسين يوماً لم يستطع فيها أن يزحزح المقاومين فلجأ إلى الطيران الحربي الذي كان يقصف الأخضر واليابس في إشارة واضحة لارتكاب المجازر وفرض ضغائنها وأحقادها على الشعوب الأصيلة في المنطقة، وهي الآن ما زالت مستمرة في ممارسة كل أنواع الضغط على أهالي منطقة عفرين لأجل الرضوخ لإرادتها تحقيقاً لميثاقها المليّ وأوهامها التاريخية”.
وتابع: “لقد استمرت الدولة التركية في عدوانيتها تجاه شعب عفرين وشعوب المنطقة فقد ارتكبت يوم الإثنين مجزرة مروعة بحق أسرة كاملة مؤلفة من أب وأم وسبعة أطفال ما زالوا في عمر البراءة في قرية برخ بوتان بمنطقة كوباني وهي أسرة نازحة مكونة من تسعة أفراد قضى منهم سبعة ومازال اثنان منهم بين الحياة والموت، لقد تجاوزت الفاشية التركية كل القيم والمبادئ الإنسانية وأصبحت ترتكب المجازر بحق المدنيين بلا شعور بالرحمة أو خوف من المجتمع الدولي الذي يبدو صامتاً لا يأتي حتى على ذكر مثل هذه الجرائم التي يُندى لها جبين الإنسانية”.
وأردف البيان: “نحن أهالي الحسكة بكافة مكوناتها نُدين ونستنكر هذه المجزرة المروِّعة ونطالب وبشدَّة هيئة الأمم المتحدة والتحالف الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية وأصحاب الضمائر الحية حول العالم لإعلان رفضها لمثل هذه التصرفات وإدانة الدولة التركية المعتدية، كما نطالب بفتح تحقيق دولي في هذه المجزرة الرهيبة وكل المجازر التي ترتكبها حكومة أردوغان في سوريا، وفرض الحظر الجوي على مناطقنا من أجل حماية المدنيين ومنع المزيد من التعديات على أرواحهم ومنشآتهم وبناهم التحتية التي يعتاشون عليها”.
واختتم البيان: “المدنيون في محنة كبيرة نتيجة لمثل هذه الممارسات، فهبوا لنجدة الإنسانية عبر إدانة تركيا ومن ثم منعها من الاستمرار في جرائمها، المجد والخلود لشهداء عفرين ومن خلالهم لكل شهداء الحرية والكرامة، الرحمة والخلود لشهداء عائلة أوصمان بركل والعزاء لشعبنا المتألم ولكل إنسان مدرك لآلام عفرين وشعوب المنطقة”.
