في ظل ما يحصل في سوريا من متغيرات في مناطق النفوذ وانهيار لقوات حكومة دمشق وحلفائه امام الفصائل العسكرية التي تقودها هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني المرتبطة مع اجندة واهداف ومصالح تركية ، ولذلك وامام التطورات الحاصلة اليوم وتوسع تلك الفصائل وسيطرتها على حلب وأطراف حماه بعد طرد النظام والميليشيات الإيرانية التي قوبلت بالقصف عبر طيران النظام و الروس والذي استهدف المدنيين هو عمل إجرامي بحق شعبنا ويجب على كل الأطراف محاولة عزل المدنيين وتحييدهم في هذا الصراع، و بهذا الخصوص نناشد أبناء شعبنا في حلب على الصمود في مدينتهم وتنظيم انفسهم لإدارة شؤونهم وفق الامر الواقع الجديد .ونقول لأهلنا الذين هجرو من ديارهم بأننا أهلكم الذين نقاسمكم رغيف الخبز ٠
ان جميع مآسي الشعب السوري يتحملها اليوم النظام السوري الذي راهن على الحل الأمني والعسكري ورفض جميع الجهود نحو تفعيل الحلول السلمية وخصوصا تلك الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وفق القرارات الدولية ذات الصلة ، ومما زاد من تعميق الازمة هو رهانه على الميليشيات متعددة الجنسيات والمرتبطة بالمشروع الإيراني الطائفي والتي بدورها استباحت سوريا ارضاً وشعباً ، لذلك ووفق هذا النهج أدى الى دفع الصراع وتأجيجه
نحن شيوخ وجهاء المنطقة نؤكد على أهمية التدخل الدولي لحماية المدنيين والوقوف امام الاطماع التركية التوسعية للأراضي السورية ومحاولاتها لضرب مشروع الإدارة الذاتية الذي ارسا دعائم السلم والاستقرار وفي هذا السياق نؤكد على دعمنا لقوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ، ونناشد القوى والمجتمع الدولي ضرورة الضغط على النظام السوري لقبول تطبيق القرار الدولي 2254 وتحقيق الانتقال السياسي وبناء سوريا على أسس العدالة والحرية والديمقراطية لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم السياسية والقومية والدينية .
تل حميس
٥/ ١٢/ ٢٠٢٤
شيوخ ووجها المنطقة





