أصدرت القوات المشتركة (قوى الأمن الداخلي, قوات سوريا الديمقراطية, قوات التحالف الدولي) لحملة انتقاماً لشهداء الرقة, اليوم الخميس, بياناً للإعلام وللرأي العام تُعلن فيه انتهاء حملة التمشيط, وجاء في نصّه:
“أطلقت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية بدعم وغطاء جوي من التحالف الدولي في الفترة الممتدة ما بين 25 كانون الثاني و01 شباط حملة أمنية واسعة النطاق واستهداف مداهمة العشرات من النقط والأوكار المحتملة في الرقة وأريافها، الطبقة وأريافها، الكرامة وصرين وأريافها، وتمشيط مناطق واسعة حيث جرت العمليات وفق الخطة المرسومة لها والتوقيت الزمني المحدد وحققت نتائج فورية ومؤثرة ضدّ تحركات وخطط التنظيم الإرهابي.
لقد انطلقت حملة “الانتقام لشهداء الرقة ” استجابة لدعوات وجهاء وشيوخ العشائر وأهالي المنطقة واستناداً إلى المعلومات حول زيادة تحركات خلايا التنظيم الإرهابي وابتزاز السكان وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف مركز لقوى أمن الداخلي وسجن يحوي معتقلي التنظيم في حي الدرعية بالرقة في 26 كانون الأول الماضي، علاوة على سعي التنظيم لإعادة هيكلة خلاياه وتغيير تكتيكاته في الاستهدافات والأعمال الإرهابية لتتجه إلى التركيز على الأعمال التي تثير الفوضى في المدن والأعمال التي تهدف إلى فرار عناصرها.
خلال عمليات المداهمة والتمشيط المباغتة؛ ألقت القوات القبض على 127 من عناصر الخلايا الإرهابية المطلوبين والمشتبهين بيهم بما فيهم والي ولاية الرقة المدعو عطا الله الميثان” الذي تم تعيينه لإدارة أمور وشؤون ما تسمى ب “ولاية الرقة “، وكذلك تم تفكيك الخلايا الإرهابية التي خطّطت ووفّرت الدعم اللوجستي للهجوم الإرهابي على مركز قوى الأمن الداخلي، حيث تم القبض على أربعة متورطين بعملية التهريب جرحى الهجوم وتوفير المخابئ لهم وكذلك إعداد التفجيرات للهجوم.
كما تمّ ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة والعثور على كمية كبيرة من الكتب والوثائق الخاصة التي كانت تتركز عليها الدورات الشرعية التي يقوي بيها التنظيم داعش الإرهابي نشر الفكر الإرهابي المتتطرف, وكذلك الكشف عن أنفاق قديمة كان يستخدمه عناصر التنظيم للاختباء إبان سيطرتهم على مدينة الرقة قبل تحريرها.
تمكنت القوات خلال عملية التمشيط من ضبط الخلايا الإرهابية وفي مقدمتهم العناصر الخطيرة وتدمير قنوات التواصل بيهم وكذلك مخابئ نشاطاتهم المحتملة وتجفيف البيئة المساعدة لهم بما فيها العناصر التي تيسر وتتستر على الخلايا وشبكات التجنيد والاستقطاب.
إننا في القوات المشتركة في حملة الانتقام لشهداء الرقة، نثمن عالياً مواقف أهلنا في مناطق العمليات الذين قدّموا الدعم والمساندة اللازمة والثقة لقواتنا، وكذلك وجهاء وشيوخ العشائر الذين رفعوا صوتهم بوجه عبث خلايا داعش الإرهابية وساندوا قواتنا في كافة مراحل العملية، ونعلن انتهاء حملة التمشيط، حيث ستواصل قواتنا كفاحها وملاحقة الخلايا الإرهابية من خلال عمليات أمنية مركزة حسب الضرورة ومواصلة ملاحقة فلول الإرهاب ودك أوكاره لإفشال مخططاتهم الهادفة لضرب الأمن والاستقرار في مناطقنا التي قدمت آلاف الشهداء للقضاء على الارهاب بكافة أشكاله.
قيادة العمليات المشتركة لحملة “الانتقام لشهداء الرقة” 02 شباط 2023.