منذء بدء ثورة المرأة في شمال و شرق سوريا و إعلان الإدارة الذاتية تتعرض مناطقنا للهجمات التي تسعى لافشال مشروع الامة الديمقراطية
هذا المشروع الذي يعتبر مفتاح الحل لأزمات الشرق الأوسط ولا سيما أزمة المرأة التي هي محور كل الازمات .
بالتزامن مع اقتراب أي حدث مهم في تاريخ المنطقة تقوم الدولة التركية بالقيام بهجمات لاحتلال مدننا ، فمع اقتراب ذكرى تأسيس الإدارات الذاتية في الأقاليم قامت الفاشية التركية بتاريخ 20-1-2018 بشن هجمات على مدينةالزيتون عفرين الصمود ، هذه الهجمات التي لاقت مقاومة شعبية تاريخية لم يشهد لها مثيل دامت 58 يوماً لكن نتيجة تحالفات و مؤامرات دولية تم احتلال عفرين و تهجير أهلها قسراً الى مخيمات النزوح و منذ ذلك الحين يعاني أهلنا المهجرين صعوبات و مشقاة الحياة و يتعرض سكانها المتبقين بالمدينة للانتهاكات بكل الوسائل و على كل المستويات كالقطع المكثف و العشوائي للاشجار و تغيير الطبيعة السكانية و الديموغرافية للمنطقة و تغيير أسماء القرى و التطهير العرقي
و منذ هذا الاحتلال أصبحت النساء ضحايا الهجمات و العنف من قبل القوات التركية و المرتزقة التابعين لهم و تتعرض النساء للاهانة و يتم اجبارهمً على الزواج و هن قاصرات وتتعرضن للاعتقال – التعذيب – الاختطاف – القتل و الاغتصاب
وكل هذاه الانتهاكات تأتي بعد ان كانت عفرين تتمتع كمثيلاتها من مناطق شمال و شرق سوريا بنظام ديقراطي يحمي حقوق النساء و تحظر الممارسات القمعية و تطمح الى العدالة و المساواة المجتمعية .
لكن في ظل هذا الاحتلال حرمت النساء من تلك الحقوق.
ولم تتوقف الة القمع التركية هنا بل استمرت في سياسة الاحتلال و نفذت تلك السياسة في سري كانيه ( رأس العين ) و كري سبي ( تل ابيض )
في الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال عفرين قام تنظيم داعش الإرهابي الوجه الاخر للدولة التركية بالهجوم على سجن الصناعة الذي يحوي معتقلي داعش كمحاولة لتحرير آلاف الإرهابيين المعتقلين و إعادة إحياء هذا التنظيم الذي تم انهاء وجوده جغرافياً على يد أبناء و بنات هذا الوطن قوات سورية الديمقراطية ، فدافعت هذه القوات مرة أخرى عن كل العالم وأفشل كل مخططات ذلك الهجوم الذي استشهد فيه 121 شهيداً قدموا أرواحهم في سبيل الحفاظ على المنطقة من شر ارهاب داعش وداعميه
اننا كمنسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لأقليم الجزيرة نستذكر بكل إجلال و إكبار شهداء مقاومة العصر و حملة مطرقة الشعوب
ونحيي صمود شعبنا المهجر في عفرين و شعبنا الذي مازال يناضل داخل مناطقنا المحتلة و نؤكد بأن تحرير مناطقنا هي استراتيجية عملنا و سيكون هذا التحرير بإرادة و إدارة المرأة .
كما نناشد المنظمات الحقوقية و الأمم المتحدة و جميع دول العالم للخروج من صمتهم حيال ما تعرض و تتعرض له مناطقنا بشكل عام و مناطقنا المحتلة بشكل خاص و القيام بواجبها تجاه شعوب المنطقة و كف يد تركيا في المنطقة و انهاء خرقها للمواثيق و القوانين الدولية و الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية كمنهجاً للحل للأزمة الراهنة في سوريا
المجد و الخلود للشهداء
عاشت مقاومة الشعوب
عاشت ثورة تقودها المرأة
Jin jiyan azadeî
منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لأقليم الجزيرة
19 / 1 / 2023