يُصادف الأول من أيار عيد العمال العالمي، اليوم الذي يرسّخ تاريخياً دور وأهمية العمال الكادحين المناضلين في المجتمع، حيثُ إنّهم يُعتبرون من الركائز الرئيسية والأعمدة المهمة في المجتمع، ويساهمون عبر جهدهم وتعبهم ونضالهم في تطوير جوانب عدّة لمجتمعاتهم، وهم يمثّلون قيم المجتمع الديمقراطي عبر بناءه بسواعدهم.
الطبقية والفروقات المجتمعية سيطرت على المشهد السوري على الدوام، حيثُ لم ينل العمال لقاء جهدهم وتعبهم ما كانوا يريدونهُ ويستحقونه، وتعتبر الحقوق المنقوصة للعمال من أهم الأسباب والدواعي التي دفعت بالطبقة الكادحة لأن تخرج وتصدح في الساحات مطالبةً بحقوقها، الآن وسطَ كل هذا التعقيد والحلول الغائبة عن المشهد السوري، فإن أحقية العمال بأن يكون لهم دور يليق بكدحهم في مستقبل سوريا، يعتبر أمراً أساسياً ومهماً.
نستقبل الأول من أيار هذا العام وسط تطورات كبيرة ومتسارعة، وكلنا ألم فيما تؤول إليه أمور الطبقة العمالية وكافة طبقات المجتمع، لكن كل هذا لا يمنعنا من أن نستذكر هذا العيد التاريخي، وأن نتوجه بالتهنئة للعمال والعاملات في شمال وشرق سوريا وعموم سوريا.
آملين أن يعمَّ الخير والسلام والعافية في العيد القادم وصولاً لسوريا ديمقراطية لامركزية جديدة، تكون فيها الفرص متكافئة على أُسس العدالة والمساواة، وتضمن دور العمال والكادحين وتقدّسُ سعيهم الدؤوب في تقدّم المجتمع وتطويره عبر ما تقوم به أياديهم الخيّرة.
كل عام وجميع العاملات والعمال في شمال وشرق سوريا وعموم سوريا والعالم بألف خير.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
عين عيسى
السبت 30/أبريل/2022
