في استغلال واضح للظروف والأوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم، خاصة فيما يحدث في أوكرانيا وانعكاسات ذلك على العالم ومنطقتنا كذلك، حيث تحاول تركيا تمرير سياساتها العدائية بحق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا وتسعى من خلال ذلك لتطوير المزيد من المخططات التآمرية وتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في مقاربات مع النظام من جهة، ومع أطراف إقليمية من جهة أخرى.
تستمر تركيا وبكل وحشتيها وفي هذه المرحلة الحساسة والمهمة بدوام سياسة الإبادة بحق مناطقنا، كذلك تسعى لاحتواء التطورات التي تحدث على كافة الصعد والتي لا تنسجم مع سياساتها ومطامعها التوسعية والاحتلالية، حيث تستمر بعمليات الاعتداء المتكرر عبر مسيّراتها وكذلك قصفها لمناطقنا وكان آخرها استهداف سيارة في كوباني أدت لاستشهاد الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع ورفيقاتها في إقليم الفرات كذلك بعدها بيومين بقصف مركز مدينة كوباني. عبر قذائف مدفعية.
هذه السياسة تعبر عن رغبة تركيا الجامحة لضرب الأمان والاستقرار وتعبر عن وضعها المتأزم حيث اعتاد أردوغان أن يوجه أنظار الرأي العام التركي نحو مخاطر افتراضية في الخارج كلما ضاقت به الأوضاع الداخلية، وما التصعيد المتزامن في باشور وكذلك شنگال وشمال وشرق سوريا إلا جزء من تلك السياسة.
في الوقت الذي نندد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهذه السياسة وهذا التصعيد الممنهج فإننا نذكر بإن هذه السياسة التركية ستنعكس على عموم سوريا والمنطقة ونؤكد بأن القوى المراعية للتفاهم مع تركيا حول سوريا عليها أن تتحرك لمنع هذا التصعيد كون ذلك يشكل مخاطر نحو تأهيل الأجواء لعودة داعش وأيضاً تعميق دور المرتزقة المدعومين من تركيا، نحو تنفيذ سياسات تركيا الاحتلالية في سوريا وتقسيمها.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
عين عيسى
22 نيسان 2022
