نظم مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) احتفالية مميزة بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسه، في مدينة الحسكة، حيث حضر الفعالية وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ومقاطعة الجزيرة، يتقدمهم السادة (أفين سويد وحسين عثمان وفيفيان بحو أوسي وحسن شرو) بالإضافة إلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وعدد كبير من أعضاء المجلس والأهالي.
في هذه المناسبة التاريخية، ألقت فيفيان بحو أوسي، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، كلمة مؤثرة حيث أكدت أن الاحتفال لا يتوقف عند حدود الذكرى السنوية بل يتجاوزها إلى الثمن الذي دفعته الشعوب بدمائها من أجل تحقيق هذا الإنجاز.
وأشارت إلى أن السنوات العشر الماضية كانت اختباراً لبناء نموذج جديد في منطقة اعتادت على الخراب، ومواجهة الضغوط والحروب، مع التأكيد على أنهم يحملون مشروعًا يليق بشعبهم.
وأكدت بحو أوسي، أن مشروعهم يختلف عن جميع المشاريع السابقة في سوريا، حيث يقوم على مبادئ التنوع والعدالة الاجتماعية، مع فتح المجال أمام المرأة والشباب ليكونوا شركاء في اتخاذ القرارات، كما أشارت إلى ضرورة حماية ما تم تحقيقه بدماء الشهداء وتعميق أسس الإدارة الذاتية بحلول حقيقية للقضية السورية.
من جهته، قدم حسين عثمان، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم شمال وشرق سوريا، التهاني لمجلس سوريا الديمقراطية وللجميع بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسه، مشيراً إلى أنه تزامن مع حدث سقوط البعث الذي شكل بداية لفصل جديد في تاريخ الوطن نحو الحرية والديمقراطية. وأضاف أن المجلس أسس في مرحلة كانت الحرب فيها تمزق الجغرافيا السورية، وبرز كأداة سياسية جديدة تعبر عن تطلعات جميع السوريين.
وعبر عثمان عن أهمية توحيد الخطاب الوطني لدعم عملية البناء السياسي والاجتماعي والمؤسساتي، داعياً الجميع للعمل معاً لبناء سوريا حرة وديمقراطية ولامركزية تستوعب جميع مكوناتها.
واختتمت الاحتفالية بفقرات غنائية متنوعة تمثل مختلف ألوان وأطياف الشعب السوري، مما أضفى جواً من الفرح والأمل في مستقبل أفضل.




