في خطوة رائدة هي الأولى من نوعها في مقاطعة الجزيرة، بدأ فريق مركز رنكين في الحسكة بالتحضير لإطلاق برنامج تعليمي مخصص للأطفال المكفوفين. ومن المقرر أن يبدأ البرنامج يوم الاثنين الموافق 20 تشرين الأول 2025، حيث سيتاخ لأول مرة تسجيل الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية ضمن المركز.
أهمية تعليم المكفوفين
يعد التعليم حقًا أساسيًا لكل إنسان، بغض النظر عن حالته الجسدية أو الحسية. ومن الفئات التي تستحق اهتمامًا خاصًا في هذا المجال، فئة المكفوفين وضعاف البصر، حيث يمثل التعليم بالنسبة لهم أكثر من مجرد اكتساب للمعرفة إنه وسيلة للتمكين والاندماج وتحقيق الذات.
أولاً: تمكين المكفوفين من الاعتماد على أنفسهم
يسعم التعليم في تطوير القدرات الفكرية والمهارات العملية لدى الكفيف، ما يساعده على إدارة حياته اليومية باستقلالية. فتعلم القراءة بطريقة برايل واستخدام التكنولوجيا المساعدة يفتح أمامه أبوابًا واسعة للتواصل والعمل والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
ثانيًا: تعزيز المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية
إتاحة فرص تعليمية متساوية للمكفوفين يعزز مبدأ تكافؤ الفرص، ويمكنهم من تحقيق طموحاتهم المهنية والشخصية. فالكفيف المتعلم يستطيع أن يكون فاعلًا في مجتمعه، سواء كمدرس أو محامٍ أو فنان أو موظف، مما يرسخ قيم العدالة والتضامن في المجتمع.
ثالثًا: بناء الثقة بالنفس وتعزيز الانتماء
يساعد تعليم المكفوفين على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، مما يرفع من ثقتهم بأنفسهم ويقلل شعورهم بالعزلة. فالمعرفة تمنحهم صوتًا ومكانًا في المجتمع، وتؤهلهم للمطالبة بحقوقهم والمشاركة في صنع القرار.


