نفذت مديرية الآثار التابعة لهيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة جولة ميدانية شملت عددًا من المواقع الأثرية في محيط مدينة قامشلو.
ويُقدّر عدد المواقع بحوالي 50 موقعًا، وبدأت الجولة من موقع تل طرطب الأثري، الذي كان قد استُخدم سابقًا كنقطة عسكرية من قبل جيش النظام السابق.
وتهدف هذه الجولة إلى تقييم الأضرار التي لحقت بهذه المواقع نتيجة الاستخدام العسكري في الفترة الماضية، حيث تعمل المديرية حاليًا على توثيق الأضرار التي طالت العديد منها خلال تلك المرحلة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار وضع خطة شاملة لمعالجة الأضرار، بما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحماية المواقع الأثرية من المزيد من التدهور.
وتُعد المواقع الأثرية في مدينة قامشلو ومحيطها شاهدًا حيًا على عمق التاريخ والحضارات التي تعاقبت على المنطقة، وتمثل إرثًا ثقافيًا وإنسانيًا مشتركًا يعكس التنوع الغني لشعوب ميزوبوتاميا.
والحفاظ على هذه المواقع لا يقتصر على قيمتها التاريخية فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز الهوية الثقافية للأجيال القادمة، ويدعم التنمية المستدامة من خلال السياحة الثقافية والبحث العلمي.
وتولي الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة اهتمامًا بالغًا بالمواقع الأثرية، وتعمل عبر مديرية الآثار على حمايتها من العبث والإهمال.