شهد مركز الثقافة والفن في مدينة الحسكة اليوم انعقاد كونفرانس لمكونات إقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة واسعة من ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية، وقوات سوريا الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية، وهيئات ومجالس المرأة، إلى جانب شخصيات من مختلف المكونات القومية والدينية في الإقليم.
المؤتمر، الذي جمع طيفًا واسعًا من الفعاليات السياسية والاجتماعية، أكد في مجمل مداخلاته على أن الوحدة الوطنية ومبدأ التشاركية هما الركيزة الأساسية لبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، تكفل حقوق جميع المكونات دون تهميش أو إقصاء.
وفي كلمتها شددت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، فيفيان بحو أوسي، على ضرورة اعتماد الحوار الوطني كسبيل لحل الخلافات، وصياغة دستور جديد يعبر عن التنوع الثقافي واللغوي في البلاد، ويضمن المساواة الكاملة بين الجنسين، ويصون حقوق الأقليات.
وتطرقت إلى التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها سوريا، مع الإشادة بصمود شعوب شمال وشرق سوريا في مواجهة هذه التحديات، ودورهم في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة.
وأكدت الكلمات على أن مشروع الإدارة الذاتية يمثل نموذجًا عمليًا للتعايش المشترك وتعزيز الحريات، خاصة من خلال دعم المشاركة الفاعلة للمرأة في الحياة السياسية والمجتمعية.
وفي ختام فعالياته، دعا المؤتمر إلى رص الصفوف وتوحيد الرؤى بين جميع المكونات السورية، ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض الإعلامي الذي يهدد النسيج المجتمعي، مؤكدين أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التماسك والتضامن وفاءً لتضحيات الشهداء، وخطوة أساسية على طريق بناء سوريا جديدة، حرة وديمقراطية، تليق بنضال شعبها.