يصادف يوم التاسع من تشرين الاول الذكرى السنوية الثالثة لهجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينتي سري كانيه وكري سبي،حيث استخدمت في الهجوم جميع انواع الاسلحة الحديثةوالطائرات والاسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الابيض، وبعد مقاومة بطولية لقوات سوريا الديمقراطية،وابناء شعبنا الذين سطروا ملاحم بطولية دفاعا عن الشعب والارض،وبضوء اخضر امريكي روسي تم احتلالها وتهجير سكانها وارتكاب جرائم قتل وخطف بحق المدنيين.
في البداية نستذكر شهداء مقاومة الكرامة في سري كانيه وكري سبي، من قواتنا العسكرية والامنية والمدنيين، كما ندين ونستنكر الاعمال الارهابية والجرائم والانتهاكات التى ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته، اثناء احتلال مناطقنا والذي تسبب بتهجير مئات الالوف من سكانها الاصليين وتدمير وتخريب البنى التحتية للمؤسسات المدنية.
حيث يعيش اليوم شعبنا المهجر في المخيمات في ظروف صعبة وقاسية، والسبب عدم قيام المجتمع الدولي والامم المتحدة بمسؤلياتهم تجاه شعبنا، حيث تمارس الدولة التركية المحتلة سياسة الاستيطان والتغيير الديموغرافي، من خلال بناء المستوطنات وتوطين المجموعات الارهابية والمرتزقة من داعش وجبهة النصرة وما يسمى الجيش الوطني في بيوت السكان الاصليين،حيث تتم عمليات السلب والنهب والسرقة على قدم وساق.
والاحتلال التركي لا يتوقف عن استهداف امن واستقرار مناطقنا حيث يستهدف وبشكل يومي مناطق شمال وشرق سوريا، عبر الطائرات المسيرة وصنوف الاسلحة الاخرى، يستهدف الاحتلال التركي المواطنين والمرافق العامة ويرتكب المجازر وهدفه بذالك تفريغ المنطقة من سكانها الاصليين لتسهيل احتلالها.
بالاضافة الى ذلك تقوم الدولة التركية المحتلة بقطع مياه محطة علوك في اطار حربها الخاصة، ما تسبب بكارثة انسانية. لاكثر من مليون شخص في الحسكة ومناطقها.
الاحتلال التركي وعبر ممارساته اللاانسانية والغير قانونية في المناطق المحتلة، عفرين وسري كانية وكري سبي اعزاز وجرابلس وادلب والباب، والذي تسبب بمآسي للملايين من ابناء شعبنا الذين هجروا قسرا، عبر استهدافه اليومي لامن مناطقنا فهو يقوض كافة المساعي الدولية الهادفة لدعم الاستقرار وتوفير الامان وانهاء خطر داعش.
الدولة التركيه المحتلة وعبر دعمها لداعش وتوفير البيئة والمعسكرات التي تأويهم وتنظمهم في المناطق المحتلة، لتصبح هذه المناطق نقاط انطلاق وتمويل للهجمات التي تقوم بها هذه الخلايا الارهابية، على مناطقنا الامنة بشمال وشرق سوريا.
ان استمرار احتلال تركيا لمناطقنا في سوريا يتسبب في تعميق الازمه السورية، لذلك يجب انهاء الاحتلال والخروج من كافة الاراضي السورية، لتكون بداية الحل للازمة السورية، ولا يمكن الوصول للحل الا بانهاء الاحتلال التركي.
لذلك على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان، والقوى الضامنة كروسيا والتحالف الدولي بقيادة امريكا، تحمل مسؤلياتها القانونية والانسانية عبر الخروج عن صمتها تجاه ما تمارسه تركيا ومرتزقتها من انتهاكات وجرائم حرب، والتحرك الفوري لانهاء الاحتلال التركي وانتهاكاته ودعمه للمجموعات الارهابية.
اننا في الادارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، ندين ونستنكر بشدة سياسات الاحتلال والارهاب التركية ومرتزقتها، ونناشد في الوقت ذاته كافة القوى الوطنية الديمقراطية السورية، القيام بمسؤلياتهم الوطنية والاخلاقية، عبر العمل معا لانهاء الاحتلال التركي للاراضي السورية، والسعي للحوار بين السوريين للوصول الى الحلول السياسية، كما ندعو المجتمع الدولي القيام بمسؤلياته لانهاء الاحتلال، وانهاء معاناة السكان المهجرين والنازحين قسرا من ديارهم، والعودة الامنة الكريمة الى بيوتهم، كما نعاهد شعبنا بمواصلة النضال ضد سياسات الاحتلال التركي حتى تحرير مناطقنا والوصول الى سوريا ديمقراطية لا مركزية.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة
٢٠٢٢/١٠/٨






