الادارة الذاتية في إقليم الجزيرة تشارك في خيمة الاعتصام التي نصبتها قوات حماية المجتمع – المرأة في الجزيرة

شاركت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة اليوم الأثنين المصادف 22. 8. 2022 في خيمة الاعتصام التي نصبتها قوات حماية المجتمع – المرأة أمام مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو.
هذا وشارك في الاعتصام نائبة الرئاسة المشتركة السيدة “آهين سويد” والهيئة الرئاسية لمجلس التشريعي في الجزيرة، وجميع الهيئات واللجان والمكاتب والمديريات التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة.
وخلال كلمة ألقتها الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي السيدة “آريا ملا أحمد” بأسم الادارة الذاتية أكدت فيها: بالقول قبل كل شيء سؤال يطرح نفسه لماذا نحن هنا؟ ما الذي جمعنا هنا تحت هذه الخيمة؟ من البديهي أن الاجابة هي عدم الرضا عن الواقع الشاذ والضغط الذي تعيشه مناطقنا في شمال وشرق سوريا”. ونوهت آريا إلى أن الاحتلال التركي بعد أن فشل في الحصول على الضوء الأخضر من القوى الفاعلة في الملف السوري للقيام بعملية عسكرية لاجتياح مناطقنا، لجأ إلى أسلوب الطائرات المسيرة والقصف المدفعية الثقيلة بدون تمييز بين مدني وعسكري كبير وصغير. وقد خص العدو التركي المرأة باستهدافاته المتكررة، حيث استشهدت العديد من النساء والقيادات في كل المجالات. وكذلك استهدف مؤخراً مركزاً تعليمياً للأطفال تابع لبرنامج الأمم المتحدة في قرية شموكة التي تبعد 40 كيلو متراً عن الحدود السورية التركية. واستشهد نتيجتها أربع فتيات وجرح العشرات منهن. وأدانت آريا الصمت الدولي بالقول:” هناك عامل يدفع هذا النظام للاستمرار في اعتداءاته على مناطقنا وهو الصمت الدولي المطبق حيال هذا الممارسات العدوانية، ولا يتخذ موقفاً منها، فهل الأنظمة العالمية راضية عن مثل هذه الممارسات والأعمال الاجرامية التي ينتهجها الاحتلال التركي المارق، لماذا لاتقوم الأمم المتحدة بواجباتها الانسانية أمام هكذا أعمال؟
وفي الختام ناشدت آريا كل قوى الخير والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان وعلى راسها الأمم المتحدة بالوقوف في وجه هكذا أعمال اجرامية بحق شعوب المنطقة ودعت إلى حظر جوي على مناطق شمال وشرقي سوريا، كما دعت الشعب في الداخل إلى المقاومة والتشبث بالأرض، وكذلك ناشدت الجالية الكردية في الخارج أن تقوم بالفعاليات المنددة بهذا العدوان، وكسب التعاطف الدولي والأممي لقضيتنا العادلة بغية وضع حد لهذه الانتهاكات.
وتجدر الإشارة إلى أن خيمة الاعتصام دخلت يومها الحادي عشر احتجاجاً على هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرقي سوريا.