الإدارة الذاتية بإقليم الجزيرة

​​​​​​​طلعت يونس اجتماع طهران وسوتشي خرجا بإتفاقات لتعميق الأزمة السورية

خلال لقاء مع وكالة هاوار أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة ” طلعت يونس ” أن اجتماعي طهران وسوتشي تحوّلا إلى اجتماعين لتعميق الأزمة السورية وخرجا بإتفاقات لتجزئة الأراضي السورية، داعياً شعب شمال وشرق سوريا إلى الصمود والمقاومة ضد هجمات الإبادة.

كما لفت ” يونس ” إلى الهجمات الوحشية المتواصلة لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، قائلاً: “تتعرض شمال وشرق سوريا لهجمات وحشية من قبل دولة الاحتلال التركي بشكل متواصل، في استمرار لسياسات الإبادة بحق شعبنا ومحاولات إفشال المشروع الديمقراطي في المنطقة”

مبيناً أن “الاحتلال التركي مستمر في هجماته واستهدافه للمواطنين والمؤسسات الخدمية في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى ارتكاب مجازر بحق الشعب بغية ضرب الأمن والإستقرار في المنطقة واحتلال الجغرافية السورية في مسعى منه إلى إعادة إحياء العثمانية البائدة”

طلعت يونس نوّه إلى الصمت الدولي حيال جرائم وهجمات دولة الاحتلال التركي على شعب شمال وشرق سوريا، وبيّن: يتعرض الأطفال للمجازر نتيجة القصف اليومي لنواحينا ومناطقنا، وسط صمت عالمي، وخاصة من قبل القوى الضامنة في المنطقة (روسيا وأميركا)

حيث أكد ” يونس ” أن صمت “الدول الضامنة” حيال هجمات وسياسات دولة الاحتلال التركي بحق شمال وشرق سوريا يؤدي إلى تعميق الأزمة السورية أكثر، وارتكاب مجازر يومية بحق المواطنين.

” يونس ” أوضح أن وتيرة التهديدات والهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، من الشهباء وصولاً إلى ديرك، ازدادت بعد قمة طهران واجتماع سوتشي الذي عُقد بين الرئيسين، التركي والروسي، مخالفة بذلك جميع القيم والمبادئ الدولية والإنسانية.

وأضاف: “يتضح من ذلك أن هناك اتفاقات داخلية بين هذه الدول؛ لضرب أمن واستقرار المنطقة من أجل مصالحها الشخصية”

يونس بيّن أنه “في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب السوري إلى القوى الدولية لحل الأزمة السورية وإنهاء الاحتلال على الأراضي السورية، تتحول اجتماعاتها إلى اجتماعات لتعميق أزمتهم وإعطاء الشرعية للمجازر التي ترتكب بحق شعبنا، وعقد اتفاقات لتجزئة الأراضي السورية”.

موضحاً أن اجتماعات أستانا وطهران وسوتشي لم تخطُ أي خطوات في سبيل حل الأزمة السورية، بل تحوّلت إلى اجتماعات لتعميقها واحتلال وتجزئة جغرافيتها، مؤكداً أن الشعب السوري يعاني بشكل يومي نتيجة هذه الاتفاقات.

وطالب “يونس ” شعب شمال وشرق سوريا بالوقوف ضد هذه الهجمات والإتفاقات ومواصلة المقاومة ضد محاولات الإبادة، قائلاً: “سنقاوم حتى النهاية، وردّ شعبنا على هذه الهجمات سيكون بالصمود والمقاومة لعدم فتح المجال أمام اتفاقات وهجمات جديدة”.

طلعت يونس دعا في ختام حديثه، المجتمع الدولي إلى الإلتزام بواجباته والقيام بمسؤوليته تجاه شعب المنطقة، وتابع: “صمته يعني شراكته في المجازر التي ترتكب بحق شعبنا وأطفالنا”.