البيان الختامي لكونفرانس مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا الذي أنعُقد صباح اليوم تحت شعار ” المرأة السورية في ظل الاحتلال التركي معاناة _ صمود _ مقاومة ” تضمن العديد من التوصيات للعمل بها حيث جاء نص البيان كالتالي :
” إحدى عشرة سنة مرت والشعب السوري يتخبط في أزمته الخانقة التي بدأت حراكاً شعبياً وثورة تنادي بالكرامة والعيش الحر , ما لبث أن تفرغ من محتواه وتنصل من أهدافه السامية وانجرف مع التيار الفكري الراديكالي المتطرف , محولاً سوريا إلى حمام دم , وشتت السوريين والسوريات ما بين قتيل وجريح ومنسي في غياهب سجون الاستبداد , ومشرد بين نازح ومهاجر ومهجر , وصارت سوريا تفقد أجزاء من جغرافيتها القسم تلو الآخر في مسرح للمصالح الدولية والإقليمية في ظل صمت مخزٍ للمجتمع الدولي , وبالمحصلة كانت المرأة السورية من مختلف المكونات أكثر من دفع ثمن الذهنية الذكورية السلطوية الاحتلالية البعيدة عن منطق السلام والتعايش الأخوي بين مكونات اللوحة السورية الجميلة .
وانطلاقاً من أن قضية المرأة هي قضية عابرة للمكونات والحدود وتطبيقاً لقرارات المؤتمر الأول لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا المنعقد في تاريخ 13 حزيران 2021القاضي بعقد كونفرانس عن وضع المرأة في المناطق المحتلة من سوريا .عقد مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بتاريخ 24 آذار 2022 وبالمشاركة مع عدد من المنظمات الحقوقية والنسوية كونفرانساً تحت شعار ” المرأة السورية في ظل الاحتلال التركي : معاناة – صمود – مقاومة “وذلك بحضور أكثر من 80 شخصية من مختلف المنظمات والمؤسسات والشخصيات الفاعلة من كافة مناطق شمال وشرق سوريا بما فيها المناطق المحتلة والمخيمات في صالة زانا في مدينة قامشلو لتسليط الضوء على معاناة المرأة ومأساتها في الأجزاء المحتلة من سوريا, عفرين سري كانيه وتل أبيض , إدلب جرابلس إعزاز والباب , مدن سورية متعددة كانت مثالاً للتعايش السلمي لكن مأساة المرأة السورية وألمها في كل هذه المدن واحد , فظروف الاحتلال متشابهة والعنف المطبق بحقهن واحد من قبل دولة الاحتلال التركية والفصائل المرتزقة التابعة لها على مختلف تسمياتهم .
وقد خرج الكونفرانس بعدد من التوصيات لاستكمال مسيرة النضال والعمل الدؤوب حتى إخراج المحتل من كل الأراضي السورية المحتلة وتحرير كافة النساء السوريات من الانتهاكات المطبقة بحقهن وإعادتهن إلى ديارهن معززات ومكرمات, وحل الأزمة السورية حلاً سلمياً سياسياً و بناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية:
1_ لحل الأزمة السورية لابد من تحرير كافة المناطق المحتلة وإخراج القوات التركية وفصائل المرتزقة التابعة لها.
2_ المطالبة باعتبار الدولة التركية دولة احتلال , والمطالبة بإنهاء الاحتلال التركي لكافة الأراضي السورية.
3_ العمل على إعادة المهجرين قسراً والنازحين إلى أماكنهم وبضمانات دولية وإعادة أملاكهم.
4_ تجريم تركيا على الانتهاكات المرتكبة من قبل قواتها أو بدعم منها ومحاكمتها أمام المحاكم الدولية.
5_ حل الأزمة السورية يحب أن يكون في سوريا وبيد السوريين وعبر مفاوضات سياسية يشارك فيها كل السوريين دونما إقصاء لتحديد مصيرهم.
6_ إشراك النساء في العملية السياسية وفي مراكز صنع القرار.
7_ المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلات والكشف عن مصيرهن.
8_ طلب دخول لجان من المراقبين الدوليين وفتح الطرق أمام الإعلام لدخول المناطق المحتلة وكسر التعتيم الإعلامي لرصد الانتهاكات وتوثيقها.
9_ تشكيل لجان للحقوقيين وفتح مراكز للأبحاث لتقصي الحقائق في المناطق المحتلة وتوثيق الانتهاكات.
10_ إقامة الكونفرانسات واللقاءات ومعارض صور توثق الانتهاكات على المستوى الدولي.
11_ رفع وتيرة النضال النسوي والمجتمعي حتى تحرير كافة المناطق المحتلة.
12_ التواصل مع المجتمع السوري خارج مناطق الإدارة الذاتية وتوطيد العلاقات مع المنظمات الحقوقية السورية للتعريف بما يحدث في المناطق المحتلة من سوريا ورصد الانتهاكات وتشكيل رأي عام سوري ضد الاحتلال التركي.
13_ تنظيم الجالية الكردية في أوربا للقيام بفعاليات تدعم تشكيل رأي عام عالمي ضد الانتهاكات المرتكبة من قبل دولة الاحتلال التركي.
14_ تبادل الخبرات النضالية النسوية على المستوى الدولي.
15_ تحميل المجتمع الدولي ذنب الصمت لقاء الانتهاكات المرتكبة من قبل دولة الاحتلال.
16_ العمل على تفعيل برامج التماسك المجتمعي بين المكونات.
17_ المطالبة بوقف العمليات العسكرية في كافة المناطق لحماية النساء والأطفال وتأمين الأمن والاستقرار.
18_ تجريم الدولة التركية لاستخدامها للموارد المائية والبنى التحتية وكسلاح ضد المدنيين.
19_ وضع آلية لتوثيق الانتهاكات والجرائم وفقاً للمعايير الدولية ودعم مراكز التوثيق مادياً ومعنوياً.
20_ توطيد العلاقات والتواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيق الحقائق عن الانتهاكات وتشكيل رأي عام عالمي.
المكتب الإعلامي في إقليم الجزيرة