واجهت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية وعموم شعبنا في مدينة الحسكة أكبر عملية إرهابية ومؤامرة ومخطط إرهابي بمشاركة ودعم عدة أطراف معادية للإدارة الذاتية الديمقراطية في الهجوم على سجن الصناعة الذي يحتوي على قرابة خمسة آلاف إرهابي من تنظيم داعش، في محاولة لتهريبهم من السجن وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وإعادة إحياء هذا التنظيم.
حيث تمركزت أعداد من الخلايا الإرهابية في مناطق مختلفة ضمن حي غويران وحي الزهور، واحتجزوا بعض المدنيين، وارتكبوا مجازر بحقهم، وجعلوا المراكز الخدمية وبعض المباني التعليمية نقاط تمركز وانتشار لقناصتهم، وقاموا بعمليات تخريب وحرق لتلك المراكز، كما تعرضت بعضها للتدمير جراء المعارك التي دارت بهدف القضاء عليهم، كفرن غويران والصوامع والمرآب البلدي ومبنى كلية الاقتصاد والهندسة المدنية.
أبدت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي وشعبنا في مدينة الحسكة مقاومة بطولية، فيما ارتقى 121 من قواتنا والمدنيين في مدينة الحسكة إلى مرتبة الشهادة، بعد قدموا ملاحم بطولية في مواجهة الإرهاب، للحفاظ على سلامة وأمن شعبنا ومناطقنا، كما عملت مؤسسات الإدارة الذاتية ومنذ اللحظة الأولى على تأمين كل ما يلزم من خدمات واحتياجات لكل الذين نزحوا من منازلهم، كما تم تمشيط المنطقة لتوفير العودة الآمنة لهم. بالإضافة إلى جهودها في الحفاظ على كل ما تبقى من السجلات والأرشيف والورقيات التي تخص هذه المؤسسات، وخاصة التعليمية منها.
تم مخاطبة إدارة جامعة الفرات عبر إدارة المقاطعة ولجان التربية من أجل تسليم كل ما تم المحافظة عليه من أرشيف ومستلزمات وأجهزة تخص الكليات، وإمكانية تسليم مبنى كلية الزراعة ومدرسة أخرى لإدارة الجامعة بهدف تمكين الطلبة من استكمال دراستهم وتقديم امتحاناتهم.
إلا أن إدارة الجامعة علقت الامتحانات، ولم تستلم حتى الآن الأرشيف والأجهزة ومفاتيح الكلية، في خطوة منها للتهرب من مسؤولياتها أمام الطلبة بهدف نقل الكليات إلى مناطق أخرى، وبالتالي نرى من خلال هذه التصرفات والتصاريح البعيدة عن الحقيقة محاولة النظام لنقل هذه الكليات إلى مناطق أخرى تحت حجج واهية، وبغية تشويه الحقائق والتهرب من مسؤولياتها.
لذا على إدارة جامعة الفرات التعاون وتحمل المسؤولية لخدمة أبنائنا الطلبة في استكمال دراستهم وتوفير البيئة الآمنة والسليمة لهم.
المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة
الثلاثاء 2022/2/15
المكتب الإعلامي في إقليم الجزيرة