تحت عنوان كيف للدين أن يلعب دوراً في تقوية السلام والديمقراطية والأخلاق في المجتمع ،بدأت الجلسة الثانية لليوم الثاني للمؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا في قاعة جامعة روج آفا .
تولى إدارة هذه الجلسة السيد مازن محمد عميد كلية العلوم الدينية في جامعة روج آفا .
تناولت الجلسة دور الحركات التنويرية والديمقراطية في ترسيخ التعايش السلمي بين أبناء الأديان ، اختلاف الأديان والعقائد اثراء وبناء لا صراع وعداء.
وبالحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني في مكافحة الافكار الدينية المتشددة كان للدكتور محمد حبش الباحث والكاتب في جامعة أبو ظبي ورئيس المركز العالمي للبحوث والدراسات الدينية مداخلة عبر تطبيق زووم، كما تم الحديث عن القيم المشتركة بين الأديان من قبل الدكتورة آمنة نصر الحاصلة على دكتوراه في العقيدة والفلسفة الإسلامية في الأزهر .
كما تطرق الحديث على دور الحركات النسائية في عملية التنوير والتحول الديمقراطي على لسان الأستاذة هدى كايا الكاتبة والباحثة في الشؤون الدينية وعضوة الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا .
تضمنت الجلسة ايضاً عدة رسائل وبرقيات من الداخل والخارج .
وفي الجلسة الختامية تم مناقشة آلية العمل المستقبل والآخذ بآراء الحضور والمقترحات للوقوف بشكل جدي عليها .
اختتم المؤتمر أعماله بقراءة البيان الختامي للمؤتمر .
البيان الختامي للمؤتمر الدولي للأديان والمعتقدات برعاية ملتقى أديان ومعتقدات مزوبوتاميا تحت شعار معاً ننشر السلام
تحت شعار معا ننشر السلام اجتمع عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين والإيزيديين والزردشتيين وغيرهم من الأديان المشاركين عبر الشبكة العنكبوتية وعدد من المثقفين والباحثين المهتمين بالسلم والمساواة وحقوق الإنسان
وشعورا منهم بالمسؤولية الدينية والإنسانية ، تجاه ما يحدث في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة ،من سفك لدم الإنسان وتدمير ونهب للممتلكات نتيجة ثقافة التطرف والاستبداد ورفض الآخر، وشخصوا أسباب الصراع وطرق الحل .
وفي ظل هواجس القلق على الأجيال القادمة ، من ترسخ حالة العداء ، وانقطاع سبل اللقاء ، اتفق المجتمعون على ما يلي:
- أن رسالة الأديان هي: المحبة – السلام- العدل ،
- اختيار شعار للمؤتمر : وهو عبارة عن رمز امرأة ( كشجرة تمثل الأم ) منبثقة من الأرض تظلله هالة من لون السماء يحيط به إطار دائري أبيض فيه رموز لمعتقدات وأديان مختلفة ويحيط به حلقة من اللون الذهبي إشارة الى أننا كلنا من هذه الأرض ورجوعنا للسماء وعلينا أن نعيش قلوبا بيضاء لا تحمل الحقد ، والحلقة الذهبية ترمز للمعرفة والتأمل والنمو العقلي والانتصار على الجهل.
3_ أن يقوم المؤتمر بتشكيل مرجعية للعلاقات يناط بها تشكيل لجان حسب الضرورة ،وتكون نافذة المؤتمر لتوسيع نشاطاته، في العالم لا سيما الأماكن التي تعيش الأزمة في العلاقات .
4_ إنشاء موقع الكتروني لنشر نشاطاته عالميا ووضع برامج لترسيخ علاقات التواصل والإخاء ومساهمتها في ترسيخ التعايش السلمي ، ليعرف العالم أن الأديان والمعتقدات والفلسفات والثقافات مليئة بأفكار الحب والسلام .
5_ الدعوة لتوحيد الجهود في مواجهة التطرف من خلال دراسة الأسباب ووضع الحلول المناسبة والتركيز على اعتبار القيم الدينية والأخلاقية جزءا لا يتجزأ من أخلاقيات أعضائه، مع الأخذ بعين الاعتبار:أن التعددية والاختلاف إثراء لا صراع.
6_ الاهتمام بدور المرأة في بناء مجتمع سليم ،فهي نصف المجتمع، وتقوم بتربية النصف الآخر وهي شريك وفاعل في جميع مجالات الحياة وفي أعمال المؤتمر .
7_ الاهتمام بالشباب فهم عمدة الحاضر ورصيد المستقبل، يتم العمل على توعيتهم، وتوفير الفرص لهم لملئ الفراغ بما يعود بالنفع على مستقبلهم وعلى المجتمع كله.
8_ الاهتمام بالطفولة من خلال الاهتمام بالأسرة بكافة الوسائل الممكنة.
9_ يدين المؤتمر جميع أنواع التطرف بحق الإنسان بكافة أشكالها ومسمياتها -عقائدية – دينية- طائفية –عرقية.
10_ يتعهد المؤتمر بإعلان المواقف المناسبة ، من قضايا التجاوزات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان لأسباب دينية أو مذهبية او قومية ، ومساندة القضايا العادلة.
11_ يتخذ المؤتمر منصة للمرجعية المنبثقة عنه ليتم من خلالها جميع الأنشطة ويعتبر جميع المشاركين أعضاء للمؤتمر .
نتمنى لهذا المؤتمر وما ينبثق منه ان يكون بذرة خير للتقريب بين كل المكونات وأن يعيش العالم الأمن والحب والسلام.
اللجنة التحضيرية للمؤتمر. قامشلو 11/1/2022
المكتب الإعلامي في إقليم الجزيرة