تشكل الأمطار الخريفية عنصرًا أساسياً في بدء الموسم الزراعي في منطقة الجزيرة، لما توفره من ظروف مناسبة لتهيئة التربة وضمان نجاح المحاصيل الشتوية. وأوضح الرئيس المشترك لقسم الإنتاج النباتي في مقاطعة الجزيرة معتز أحمد، أن الهطولات المبكرة تلعب دورًا مهمًا في تفكيك بنية التربة وتليينها، ما يسهّل عمليات الحراثة والبذار ويخفّض من تكاليف التشغيل على الفلاحين.
وأشار أحمد إلى أن ارتفاع رطوبة التربة الناتج عن الأمطار الخريفية يضمن إنباتًا أفضل للبذار ويحقق تجانسًا واضحًا في نمو المحاصيل الأساسية مثل القمح والشعير. كما أن هذه الأمطار تساعد في إنبات الأعشاب الضارة في وقت مبكر، الأمر الذي يتيح مكافحتها قبل بدء الزراعة الفعلية، ويحد من منافستها للنباتات المزروعة لاحقًا.
وتساهم الأمطار الخريفية كذلك في تعويض النقص المائي المتراكم خلال فصل الصيف، وتنشيط الكائنات الحية الدقيقة المفيدة لخصوبة التربة. كما تقلل من الحاجة إلى الري في المراحل الأولى من الموسم، وهو ما ينعكس إيجابًا على كفاءة استخدام المياه ويخفف الأعباء الملقاة على المزارعين.
وفي ختام حديثه، أكد أحمد أن الأمطار الخريفية تعد مؤشرًا بالغ الأهمية في تحديد توقيت المباشرة بالأعمال الزراعية، وعاملًا أساسيًا في ضمان موسم إنتاجي ناجح ومستقر في مقاطعة الجزيرة.
وتؤكد المعطيات التي عرضها الرئيس المشترك لقسم الإنتاج النباتي في مقاطعة الجزيرة، معتز أحمد، أن الأمطار الخريفية ليست مجرد عامل مناخي عابر، بل تشكل ركيزة أساسية لانطلاق موسم زراعي ناجح. فدورها في تحسين خصوبة التربة، وتسهيل العمليات الزراعية، وضمان إنبات متجانس للمحاصيل، يجعل منها عنصرًا حاسما في استقرار الإنتاج الزراعي وتحقيق مردود أفضل للمزارعين. ومن شأن استمرار هذه الهطولات ضمن المعدلات المطلوبة أن ينعكس إيجابا على الأمن الغذائي في المنطقة ويعزز من قدرة القطاع الزراعي على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.






