أعلن مظلوم حسن، الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في مقاطعة الجزيرة، عن انطلاق المرحلة الرسمية لتوزيع منظومات الطاقة الشمسية على المزارعين في مختلف مناطق المقاطعة، وذلك تنفيذًا لقرار صادر عن مجلس وهيئة الاقتصاد والزراعة.
ويهدف المشروع إلى دعم القطاع الزراعي من خلال توفير مصادر طاقة بديلة، تسهم في تطوير العملية الإنتاجية وضمان استقرارها.
وأكد حسن أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الهيئة للتغلب على التحديات التي يواجهها المزارعون في تأمين الطاقة، مشيراً أن الهيئة تضع أولوية خاصة لمشاريع الطاقة المتجددة، باعتبارها خيارًا مستدامًا واقتصاديًا يخفف من اعتماد المزارعين على مصادر الطاقة التقليدية.
وقد وصلت إلى المقاطعة دفعات من الألواح الشمسية والمعدات اللازمة لتركيب المنظومات، حيث دعت لجنة الزراعة والثروة الحيوانية المزارعين إلى مراجعة اللجان الزراعية في مناطقهم لاستكمال الإجراءات، لاستلام المنظومات وفق الأصول المعتمدة.
وتتكون هذه المنظومات من ألواح طاقة من نوع “هارد صن” بتقنية “توبكون” المتطورة، بقدرة تصل إلى 710 واط، وفرق جهد يبلغ 49 فولت في الدارة المفتوحة و41 فولت في الدارة المغلقة، وبأبعاد قياسية تبلغ 238 × 130 سم. وتمتاز الألواح بكفاءتها العالية ومقاومتها لدرجات الحرارة المرتفعة، وهي من نوع مونو كريستال مزدوج الوجه، مزوّدة بكابلات طويلة و18 باز بار لزيادة كفاءة التوليد.
ولتسهيل اقتناء هذه المنظومات، أوضح حسن أن الهيئة اعتمدت نظام تقسيط ميسر يتم على ثلاث دفعات:
1- الدفعة الأولى (30٪) تُدفع عند استلام المنظومة.
2- الدفعة الثانية (35٪) تُدفع بعد انتهاء الموسم الشتوي لعام 2026.
3- الدفعة الثالثة (35٪) تُسدد بعد انتهاء الموسم الشتوي لعام 2027.
كما أشار إلى أن الهيئة قررت تمديد فترة السداد استجابةً لمطالب المزارعين، وذلك لتخفيف العبء المالي عنهم وتحفيزهم على الاستفادة من هذا المشروع الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة في دعم المشاريع الزراعية وتعزيز البنية التحتية للإنتاج المحلي، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة.
ويعد هذا المشروع نقلة نوعية نحو تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة في الزراعة، ما يساهم في زيادة الإنتاج، تقليل التكاليف، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المتوازنة والمستدامة في مقاطعة الجزيرة.






