عقد مؤتمر الإسلام الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة، جلسة حوارية ناقش فيها رؤيته السياسية والدينية لمستقبل سوريا الديمقراطية، وذلك في مقر هيئة التربية والتعليم بمدينة قامشلو، بحضور ممثلين عن مجالس المدن والرئاسات المشتركة لهيئات الإدارة الذاتية.
وافتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء، أعقبه ترحيب بالحضور، ثم قرأ الرئيس المشترك للمؤتمر، الملا محمد رشيد الغرزاني، وثيقة شاملة تضمنت رؤية المؤتمر لإصلاح الأوضاع في سوريا، بالاستناد إلى مبادئ العدل والمساواة والعيش المشترك.
وأكد الغرزاني في كلمته أن الإسلام الديمقراطي يشكل جوهر هذه الرؤية، بوصفه نظامًا فكريًا يستلهم مبادئه من قيم الرحمة والعدل والإحسان في الإسلام، ويقوم على الحرية والمساواة ورفض الإكراه في الدين أو الفكر.
وأشار إلى أن الأزمة السورية ناتجة عن سياسات الاستبداد والمركزية والإقصاء الطائفي والقومي، ما أدى إلى تهديد وحدة البلاد وتفكك نسيجها الوطني. وشدد على ضرورة تبنّي نظام لا مركزي يضمن حقوق جميع المكونات الدينية والقومية، ويتيح لها المشاركة الفاعلة في إدارة شؤون البلاد.
كما دعا إلى صياغة دستور جديد لسوريا يرسخ مبادئ الديمقراطية، ويفصل بين السلطات، ويكفل حرية التعبير والمعتقد، إلى جانب تعزيز المناهج التعليمية بقيم العدالة والتسامح، وتطهير الخطاب الديني من الطائفية والعنصرية، واعتماد خطاب ديني موحّد لمواجهة الفكر المتطرف.
وفي ختام الجلسة، جدد المؤتمر التزامه برؤية وطنية تقوم على سوريا حرة، ديمقراطية، موحدة، تُبنى على مبدأ المواطنة المتساوية ونظام لا مركزي يكفل الحقوق الدينية والمدنية والدستورية لجميع السوريين دون تمييز.




