بدأت اللجنة المشتركة التي شكّلها مجلس مدينة الحسكة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المزارعين المخالفين الذين يروون أراضيهم بمياه الصرف الصحي على سريري نهري الخابور والجغجغ، في إطار جهودها المتواصلة للحفاظ على الصحة العامة والبيئة.
وتأتي هذه الحملة كخطوة وقائية تهدف إلى الحد من تفشي الأمراض والملوثات التي قد تنتج عن استهلاك خضروات ومزروعات سُقيت بمياه ملوثة، وذلك لضمان وصول غذاء آمن وصحي إلى موائد الأهالي.
وتتكون اللجنة من ممثلين عن “مديرية البيئة، بلدية الشعب، قوى الأمن الداخلي، قوات حماية البيئة في الجزيرة”، بالإضافة إلى لجنة الزراعة في مدينة الحسكة.
وأوضحت الرئاسة المشتركة لمديرية البيئة، روفند عبدو، أن اللجنة كانت قد أنذرت المزارعين قبل نحو شهر بضرورة وقف استخدام مياه الصرف الصحي في الري، وإزالة التجاوزات، إلا أن العديد منهم لم يلتزموا بالتنبيهات واستمروا في مخالفة التعليمات.
وخلال الجولة الأخيرة، قامت اللجنة بحراثة نحو 12 دونماً من الأراضي المخالفة، كما طالبت أصحاب الأراضي بإزالة المولدات الموضوعة على مجرى النهرين والتي تُستخدم لسحب مياه الصرف الصحي وري المحاصيل بشكل مباشر.
واختتمت عبدو حديثها بالتأكيد على أن الحملة مستمرة، وستترافق مع سلسلة اجتماعات توعوية مع المجالس والكومينات في المناطق التي تنتشر فيها المخالفات، بهدف التوعية بمخاطر هذه الممارسات على الصحة العامة والبيئة.