عادت مساء الأمس قافلة فوج الإطفاء التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومن ضمنها إطفاء الجزيرة، بعد إنجاز مهمتها الإنسانية في المساهمة بإخماد الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مناطق الساحل السوري.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الاستجابة السريعة والتنسيق المشترك لمواجهة الكوارث الطبيعية، حيث شملت القافلة عشرات الآليات والمعدات الثقيلة، إلى جانب فرق متخصصة من رجال الإطفاء والدفاع المدني، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لساعات طويلة وسط ظروف مناخية قاسية، في سبيل احتواء النيران التي كانت تهدد الأراضي الزراعية والمناطق السكنية.
وكان في استقبال القافلة عند عودتها حشد من الأهالي وممثلي المؤسسات المدنية والإدارية في الإدارة الذاتية، تعبيرًا عن الامتنان والفخر بالدور البطولي الذي أدته هذه الفرق، والذي ساهم بشكل ملموس في تقليص حجم الخسائر ومنع امتداد النيران.
وأكد أحد المشرفين على القافلة أن المهمة لم تكن سهلة، لكنها نابعة من حس المسؤولية والتضامن، مشيرًا إلى أن التنسيق والتعاون بين فرق الإطفاء في المنطقة والإدارة الذاتية كان عاملًا أساسيًا في سرعة السيطرة على الحرائق.