تواجه الغابات في الساحل السوري كارثة بيئية، متفاقمة نتيجة الحرائق المتكررة التي تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مخلفةً دمارًا واسعًا في البيئة الطبيعية، ومفاقمةً للأزمات المناخية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد.
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كان للبيئة نصيب كبير من الدمار غير المباشر. فقد أدت العمليات العسكرية والقصف العشوائي إلى تجريف مساحات من الغابات، كما ان ظروف الحرب والهجمات ونقص الإمكانيات المادية والتقنية زاد من هشاشة النظام البيئي.
الحرائق المفتعلة التي تلتهم غابات الساحل ليست فقط كارثة طبيعية، بل لا تقل ضراوة عن الحرب التي دمرت سوريا، حيث ان هذه الحرائق لها تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية، من تهجير الاهالي من قراهم ومنازلهم الى ابادة البيئة والحياة الطبيعية.
نحن كهيئة البيئة في الادارة الذاتية الديمقراطية لاقليم شمال وشرق سوريا، نشد على اياديكم في هذه المحنة والفاجعة الكارثية، وكما ننعي اهلنا في المناطق المحترقة، ونؤكد على جاهزيتنا لتقديم كافة أنواع المساعدة لإطفاء هذه الحرائق وسد الطريق امام تفاقم هذه الكارثة البيئية، وفق الإمكانات المتوفرة لدينا.
وفي ظل هذا الواقع المؤلم، نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الايكولوجية للمساعدة في حماية الغابات ومنع تكرار الحرائق. فالحفاظ على البيئة لم يعد ترفًا، بل ضرورة حيوية تتعلق بصحة الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة.
هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
8-7-2025