أطلقت لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في مقاطعة الجزيرة، وبالتنسيق مع قسم وقاية النبات، حملة ميدانية شاملة تستهدف الحقول الصيفية في مختلف نواحي المقاطعة، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة لحماية القطاع الزراعي وتعزيز أمنه الغذائي.
وتهدف الحملة إلى مراقبة المحاصيل في مراحل نموها المختلفة، والكشف المبكر عن أية إصابات محتملة، سواء كانت ناتجة عن حشرات أو فطريات أو أمراض نباتية أخرى، وذلك لتقليل مخاطر انتشار الآفات وتفادي الخسائر التي قد يتكبدها المزارعون.
وباشرت فرق وقاية النبات، بالتعاون مع اللجان الزراعية والوحدات الإرشادية، بتنفيذ جولات ميدانية دورية شملت عدداً من المشاريع الزراعية الكبرى، لا سيما في المناطق ذات الكثافة الزراعية العالية مثل كركي لكي، تربه سبيه، الدرباسية، تل كوجر، عامودا، وكرباوي.
وقد ركزت الجولات بشكل خاص على محاصيل القطن والذرة والخضروات الموسمية، باعتبارها من المحاصيل الرئيسية في هذا الموسم.
وشملت عمليات الكشف فحصاً دقيقاً للنباتات من حيث الأوراق، السيقان، والجذور، بالإضافة إلى تقييم حالة التربة، ومستوى الرطوبة والتهوية. وأظهرت النتائج الأولية للجولات استقراراً عاماً في الوضع الزراعي، حيث لم تُسجل أية مؤشرات خطيرة على انتشار أمراض أو إصابات.
وفي تصريح من أحد المهندسين الزراعيين المشاركين، أشار إلى أن التعاون الوثيق بين لجان الزراعة والمزارعين، والالتزام بالتوصيات الفنية، أسهم بشكل كبير في تقليل ظهور الإصابات، رغم التحديات المناخية التي تواجهها المنطقة خلال هذا الموسم.
ودعا المهندس المزارعين إلى مواصلة التواصل مع الوحدات الإرشادية والإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية، بما يُسهم في التدخل المبكر وتقديم الدعم الفني اللازم.
الجدير بالذكر أن الزراعة تُعد من أهم القطاعات الاقتصادية في مقاطعة الجزيرة، وتشكل مصدر دخل رئيسي لشريحة كبيرة من السكان، مما يجعل حماية الإنتاج الزراعي أولوية قصوى في خطط الإدارة المعنية.