شهدت محمية آزادي في بلدة جل آغا بمقاطعة الجزيرة تنفيذ سلسلة من الأعمال الزراعية والخدمية التي تشكل خطوة نوعية ضمن خطة تطوير المحمية وتحويلها إلى نموذج بيئي مستدام.
هذه المبادرة جاءت ثمرة للتعاون الوثيق بين لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في الناحية وأهالي البلدة، الذين أبدوا مشاركة فعالة في مختلف مراحل التنفيذ.
وتم زراعة أشجار الزيتون القزم من نوع “أريكينا”، تلاها تنفيذ منظومة ري حديثة تعتمد على خراطيم الري بالتنقيط، وقد تم تأمين الطاقة اللازمة للتشغيل من خلال تركيب ألواح طاقة شمسية، ما يعكس التوجه نحو اعتماد حلول بيئية مستدامة في القطاع الزراعي.
وزرعت اللجنة 125 غرسة عنب كانت قد جُهزت مسبقاً من قبل لجنة الزراعة، بالإضافة إلى 60 شجرة صنوبر قدمتها اللجنة أيضاً، كما غرس الأهالي نحو 70 شجرة من أنواع السرو العمودي، التوت، والكينا.
شملت الأعمال المنفذة في المحمية أيضاً مجموعة من الإجراءات الخدمية المهمة، منها:
. رش المبيدات الحشرية والعنكبوتية لحماية المزروعات، وإضافة العناصر الصغرى لأشجار الفاكهة لدعم نموها.
. تبييض سيقان الأشجار باستخدام مادة الكلس، بما يسهم في الوقاية من الحشرات والأمراض.
. تنفيذ عمليات خدمة زراعية شملت التجوير باستخدام العزاقة والفرامة، وتقليم أشجار الرمان من السرطانات والأفرع غير المرغوبة، لضمان تحسين الإنتاجية.
تُعد هذه الخطوات جزءاً من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تنمية القطاع الزراعي المحلي، والحفاظ على التوازن البيئي من خلال إنشاء محميات داعمة للتنوع النباتي والحيوي.
ومن المقرر أن تستمر أعمال التطوير في محمية آزادي خلال الفترة المقبلة، بهدف توسيع المشروع وتعزيز التنوع البيئي.