تسبب القصف التركي والمرتزقة التابعين لها بحرمان آلاف الطلبة في إقليم الجزيرة من حق التعليم بسبب وقع المدارس على خط التماس واستهدافها بشكل مباشر .
وبدأ العام الدراسي 2024-2023 في شمال وشرق سوريا في 10 أيلول الجاري، وتوجّه أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية على مقاعد الدراسة، ولكن في إقليم الجزيرة هناك عشرات المدارس تقع تحت الاحتلال التركي والعشرات على خطوط التماس معها.
ورغم ذلك تحاول الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة على توفير كافة احتياجات الطلبة وفي مقدمتها الأمنية لضمان سير العملية وتوفير البدائل للطلبة لاستكمال الدراسة بما يضمنه القانون الدولي بضرورة حصولهم على حقهم في التعلم.
وفقاً لإحصائية المجمع التربوي في ناحيتي تل تمر وزركان، يبلغ عدد الطلبة في المراحل الثلاثة، في ناحية تل تمر المسجلين للعام الدراسي الجديد 4738 طالباً وطالبة، من أصل 7000. أي أن 2262 طالباً وطالبة ظلوا محرومين من التعليم في هذا العام الدراسي نتيجة هجمات الاحتلال.
وفي ناحية زركان سجّل 1460 طالباً وطالبة، من أصل 8700، حيث ظل 7240 طالباً وطالبة محرومين من حقهم، منذ الاحتلال التركي لعدد من القرى التابعة لناحيتي تل تمر وزركان.
ويبلغ العدد الكلي للمدارس في ناحية تل تمر 126 مدرسة، منها 85 مدرسة مفعّلة في الوقت الحالي، و26 مدرسة تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي، فيما تحوّلت 15 مدرسة إلى مراكز إيواء لمهجري مدينة سري كانيه.
وفي ناحية زركان يبلغ العدد الإجمالي للمدارس، 81 مدرسة، منها 40 مدرسة مفعّلة، في العام الحالي، و35 مدرسة استولى عليها جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعون له، ومنها مدمرة، فيما تحوّلت مدرستان إلى مراكز إيواء للنازحين.
وتعمل إدارة المدراس في تل تمر، على تخصيص عدد من المنازل كخطة بديلة عن المدارس التي تدمّرت بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته، لاستكمال العملية التعليمية، وليكمل الطلبة تحصيلهم العلمي.