الإدارة الذاتية بإقليم الجزيرة

هيئة المرأة تصدر بيان بمناسبة يوم العالمي للطفل

بيان الى الرأي العام

يصادف ٢٠ من شهر تشرين الثاني من كل عام يوم الطفل العالمي، والذي يعد تاريخًا بالغ الأهمية في العالم أجمع ، يهدف من خلاله تعزيز التعاون الدولي والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، والعمل على تحسين رفاهية الأطفال والدعوة إلى تحقيق العدالة والسلام ووقف كافة أوجه الحرب والنزاعات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأطفال ليصبحوا ضحاياها لأجيال متتالية .

ما يتعرض له الأطفال من تهجير وقتل ومعاناة مجتمعية يؤثر على حرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش بسلام، وتعرضهم للمرض والحرمان من التعليم، وكافة أوجه الاستغلال المادي والجنسي والاخفاء القسري.
حيث تتعبر سوريا بشكل عام خلال سنواتها العشر عرضة لكافة الاعتداءات بحق الطفولة، وما عانته هذه الشريحة بشكل خاص من ويلات هذه الحرب، لم تستثنى معظم المناطق السورية من هذه الويلات رغم أن هناك بعض المناطق كمناطق شمال شرق سوريا كانت ملاذاً آمناً للنزوح لكن ما تعرضت له بعض مناطقها من اجتياح واحتلال من قبل الدولة التركية وقيام جيشها الفاشي بعمليات عسكرية، كان لها التأثير البارز على مستقبل الطفولة في المنطقة.
نزوح أكثر من مليون شخص وعائلة من مناطقهم، جعلهم مضطرين للسكن ضمن مخيمات ومراكز للإيواء تفتقد الى أدنى مقومات الحياة المعيشية والصحية، والتي كان لها تأثير على الطفولة، ليس هذا فقط بل العمليات العسكرية التي قام بها الجيش التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، تسببت بتعريض العديد من الاطفال لفقدان حياتهم والكثير منهم لجروح وحروق جراء استخدام سلاح محرم دولياً كالفسفور المحظور، ناهيك عن اغلاق دور العلم والمدارس وحرمان الآلاف من حقهم في التعليم.
وفي هذا اليوم علينا أن نستذكر أطفالنا الذين استشهدوا جراء عمليات الاحتلال التركي المنافية لكافة الاتفاقيات التي تنص على حماية حقوق الأطفال ومنهم :
الشهيد الحي الطفل محمد ابن مدينة سري كانيه المحتلة الذي يعاني أشد انواع العذاب والألم جراء استخدام الكيماوي .
أطفال مدرسة شموكه الذي تم استهدافهم من قبل مسيرة لدولة الاحتلال التركي.
الشهيدين احمد حسين وآهنك حسين الذين استشهدا نتيجة استهداف طائرة مسيرة لمنطقة الصناعة في مدينة قامشلو.

كل هذه الانتهاكات إن دلت على شيء فأنها تدل على الصمت الدولي إزاء أي قرار يوقف دولة الاحتلال التركي للحد من الجرائم والمجازر التي ترتكبها بحق الأطفال ، بالرغم من وجود اتفاقيات دولية .

إننا في هيئة المرأة لأقليم الجزيرة ومن خلال الذكرى السنوية ليوم الطفل العالمي، نتوجه بالنداء للمجتمع الدولي للسعي إلى حماية الأطفال وتحسين وضعهم ورفاهيتهم، والذين يتعرضون للحرمان والتهديد المستمر لحياتهم ويعيشون أسوأ الظروف المادية والصحية، خاصة مع انتشار الأوبئة كمرض الكوليرا وجائحة كوفيد 19، وندعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها لإيقاف الحرب التي تُهدد حياة المدنيين باستمرار وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية اللازمة وإنهاء احتلال الأراضي السورية، وتأمين عودة النازحين لأراضيهم ومنازلهم وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والمسؤولين عنهم، لينعم أطفال سوريا بالأمان والعدالة التي حرموا منها خلال سنوات الحرب.

ولنثبت اصرارنا على جعل ثقافة رعاية الطفولة ثقافة مجتمعية وبالرغم من وجود محاولات لانتهاك مستقبلنا المتمثل بأطفالنا وجعله مستقبلاً اسود ، و نحن كهيئة مرأة ويالتسيق مع مكتب شؤون المنظمات وبالتعاون مع منظمات تعُنى بأمور الطفولة وهم :
مؤسسة مساعدة سوريا.
منظمة سمارت .
مركز اشتي لبناء السلام.
جمعية الاحسان الخيرية.
زمين للتنمية وبناء السلام.
نصدر بياننا اليوم من دار حماية الطفل في الحسكة التابع لهيئة المرأة في إقليم الجزيرة والذي يضم أطفال كانوا ضحايا الحرب الجائرة والدائرة على مدار /١٠/ سنوات.

وجاء هذا البيان بعد الحملة التي قمنا بها تحت شعار معاً لنحمي الطفولة على مدار ٥ أيام والتي استهدفت عدد كبير من الأطفال .

وبشعارنا معاً لنحمي الطفولة سنزيل السواد ونعمل على تأمين حياة حرية كريمة لأطفالنا وتوفير ابسط حقوقهم وهو حق الحياة.

هيئة المرأة في إقليم الجزيرة.
دار حماية الطفل في الحسكة
٢٠/١١/٢٠٢٢